منجم السكري هو منجم ذهب يقع في جنوب الصحراء الغربية في مصر، ويعد أحد أكبر وأهم مناجم الذهب في مصر والشرق الأوسط. ويتميز المنجم بوجود عروق ذهب عالية الجودة تمتد على مسافة 160 كيلومترا،
تاريخ منجم السكري
يعتبر هذا المنجم من المناجم الأكبر في البلاد. يعود تاريخ هذا المنجم إلى العهد الفرعوني القديم، وقد تم تحويله إلى منجم ذهب في العصر الحديث. وتوجد في منجم جبل السكرى عدة أنشطة تعدينية تشمل الحفر والتعويم والتآكل، وتستخدم أحدث التقنيات لإزالة الصخور ومعالجة الخامات. وتنتج المنطقة نحو 400 ألف أونصة من الذهب سنويا، وتعمل على تزويد صناعة الذهب المصرية والعالمية بالمعدن النفيس. وأوردت الشركة توقعاتها لثلاث سنوات،

توقعت إنتاجا ما بين 450 ألفا و500 ألف أوقية في 2024 بإنفاق استثماري مقدر بنحو 165 مليون دولار. وكانت وزارة البترول المصرية قد أكدت في نهاية 2019، بيع نحو 15 طنا من الذهب والفضة من إنتاج منجم السكري، وبلغت إجمالي قيمة مبيعاتها نحو 650 مليون دولار، وبلغت قيمة الإتاوة المستحقة عليها 3 % نحو 19.5 مليون دولار.
بداية العمل في منجم السكري
وتاريخيا، بدأ العمل في منجم جبل السكري في عهد المماليك واستمر على مدى عدة قرون قبل أن يتم إغلاقه. ولكن في عام 2009، قامت شركة “سنتامين مصر” بإعادة فتح المنجم بعد التوصل إلى استغلاله بطريقة اقتصادية. ويتميز منجم السكري بمحتواه العالي من الذهب، مما يجعله مرغوبا في التعدين. وتتم عملية التعدين في المنجم عبر استخلاص الذهب من الصخور عن طريق تحطيمها وطحنها وإضافة المواد الكيميائية قبل استخراج الذهب من هذا المزيج.
التعدين في المنجم
تعتبر عملية التعدين في منجم جبل السكري أحد أهم مصادر العمل في المنطقة، وتقدر الحكومة المصرية إنتاج المنجم بما يصل إلى نحو 400 ألف أونصة من الذهب في العام الواحد، مما يجعله موردا هاما للاقتصاد المصري. يتميز منجم جبل السكري بتقنية التعدين المفتوح واستخدام المواد الكيميائية لفصل المعادن من الصخور. وتقوم شركة “سنتامين” الأسترالية بتشغيل المنجم بالشراكة مع وزارة البترول المصرية، ويقوم المتعاملون في منجم جبل السكري بتوظيف العمالة المحلية وتزويدهم بالتدريب والتعليم في عدة مجالات، وذلك لزيادة فرص العمل وتحسين المعيشة في المنطقة المحيطة بالمنجم.

ويتم تعدين الذهب في مصر منذ فترة قديمة جدا، حيث كانت مصر تعتبر واحدة من أغنى الدول في المنطقة بالذهب، ويوجد حاليا نحو 270 موقعا ذهب في مختلف أنحاء مصر. وتتمثل أكبر مناجم الذهب في مصر في منجم السكري كما يوجد العديد من المناجم الأخرى في مصر يتم تعدين الذهب منها، وتعتبر صناعة التعدين من أهم الصناعات الاقتصادية في مصر.
وتعد المنطقة المحيطة بمنجم جبل السكرى منطقة جذب سياحية بسبب جمال الطبيعة والأماكن المقدسة التي توجد فيها، مثل معبد الكرنك والواحات القريبة. وتعتبر هذه الزيارات فرصة للتعرف على التاريخ الفرعوني والثقافة المصرية القديمة. ويعد منجم جبل السكرى مصدرا هاما للدخل الوطني المصري ويوفر فرص عمل للكثير من العاملين في المجال التعديني والصناعي. يساهم المنجم أيضا في تعزيز الاستثمارات الأجنبية في مصر.
✍️عماد فرويز