للمرة الثانية في بريتوريا وفي أقل من خمس سنين يتلقى الأهلي خماسية ثانية على يد فريق صن داونز الجنوب إفريقي, حيث انتهت المباراة المقامة بينهما في دور المجموعات بفوز ساحق لنادي صنداونز بخمسة أهداف مقابل هدفين، في وسط أداء عقيم من اللاعبين والجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر ، الذي أعتقد أن هذه أسوأ مباراة قادها منذ وفوده لتدريب النادي.
مباراة الأهلي وصن داونز الكارثية
لكن للحق المسئولية تقع على عاتق إدارة النادي أولا وثانيا، أولا بسبب عدم التعاقد مع صفقات قوية تستطيع صنع الفارق مع الفريق في المراكز الأكثر احتياجا للتدعيم، و خاصة مركز المهاجم الذي بح صوت المدرب في طلبه في الغرف المغلقة وعلى الشاشات، بالإضافة لاحتياج الأحمر مدافع قوي صغير السن بجوار محمد عبد المنعم قلب الدفاع، و ظهير أيسر قوي بديل لعلي معلول. لكن الإدارة تجاهلت كل ذلك وأتت بصفقات لتدعيم خط الوسط المدجج بالنجوم فقط.

دور الإدارة
ثانيا تتحمل الإدارة مسئولية ما حدث، لأنها وافقت على لعب مباراة المقاولون يومين قبل هذا اللقاء المصيرى، كما أنها لم توجه المدرب للعب مباراة المقاولون بالناشئين أو الصف الثاني لإراحة الأساسيين ،
كما أجلوا السفر لجنوب أفريقيا لمنتصف يوم الأربعاء بدلا من السفر بعد مباراة المقاولون مباشرة وتوفير وقت أكبر للاستعداد والتدريب .
دور الجهاز الفني واللاعبين
أيضا كولر واللاعبون بالترتيب يتحملون المسؤولية للتعامل الخاطئ مع المباراة والتهاون أمام خصم بطل يجيد اللعب على الأرض واقتناص الأهداف و أمام مدرب يجيد قراءة المنافسين واستغلال ثغراتهم.
فوز مستحق لنادي صنداونز و فضيحة كروية مستحقة للفريق وخيبة أمل كبيرة لجمهور الأهلي في كل البقاع.

بنسبة كبيرة تتخطى التسعين بالمائة، النادي الأهلي خارج البطولة فلا أتصور أن يفرط الهلال أو صنداونز في الهدية التي قدمها الأهلى لهما معا, ولكن كما عود النادي جماهيره أنه سيظل يلعب لأخر دقيقة.
الهزيمة واردة ولكن ليست بهذا الشكل للنادي الأكبر في أفريقيا، الأهلي يحتاج المصارحة مع النفس و تحديد أعمق جراحه لفتحها والشفاء منها.
الأهلي كبير و سيظل كبيرا و العثرات مثل مباراة أمس إنما هي التي تفصل بين البطل الذي ينهض و المنهزم الذي يسقط ولا يقوم .
كل التوفيق للأهلي و إدارته فيما هو قادم و كل التحية لجمهوره الوفي الذي يقف خلفه دائما في كل الأوقات.
✍️ طه الحسيني