ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا المسمى إيريس أثار حالة من الذعر الجديدة على مستوى العالم. ووفقًا للباحثين، ينتشر هذا المتحور بشكل سريع جدا عن السلالات السابقة ، حيث تظهر أعراضه قبل موعد إجراء اختبار الإصابة بالفيروس التاجي بحوالي أسبوع تقريباً .
أعراض متحور كورونا “إيريس”
وقد اكتشف العلماء أن الأفراد قد يعانون من أعراض المتحور الجديد والتي تكمن في التهاب الحلق ، سيلان الأنف أو انسداده، العطس،و السعال مع البلغم أو بدونه ، بالإضافة إلى الصوت الأجش ، وآلام العضلات وحاسة الشم المتغيرة . وبعد مرور أسبوع تقريبًا أو فترة مماثلة، تتطور الأعراض وتصبح أكثر حدة، وربما يظهر نتيجة الاختبار إيجابية في هذه المرحلة . وفي هذه الحالة يُطلق على هذه الظاهرة اسم “ما قبل كورونا”، حيث تشهد زيادة في حالات الإصابة بالفيروس على نحو متصاعد .
وبناءً على ذلك، يعني ظهور هذه المرحلة أننا في بداية انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا. وفي هذه المرحلة، تكون الإصابة بالفيروس في مرحلة مبكرة، تعرف طبيًا بفترة الحضانة. خلال هذه المرحلة، يتمكن الفيروس بقدرة عالية على الاستقرار في الجسم والتكاثر ، ولكن كمية الفيروس قد تكون غير كافية للكشف عنها في الاختبارات.
يجب أن نفهم أن مفهوم “ما قبل كورونا” لا يعني بالضرورة أن الفيروس أصبح أكثر خطورة أو قوة من السلالات السابقة. لكنه مجرد مصطلح يشير إلى مرحلة مبكرة من انتشار العدوى، ولا يجب أن يثير الذعر بشكل مبالغ . ومع ذلك، فإنه يلقي الضوء على الحاجة إلى اتخاذ تدابير احترازية إضافية ، وذلك للحد من انتشار الفيروس وحماية الصحة العامة.
طرق الوقاية من متحور كورونا “إيريس”
من الضروري أن نواصل اتباع التوجيهات الصحية واتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة، مثل ارتداء الكمامات الواقية وغسل اليدين بشكل منتظم والابتعاد الاجتماعي، بغض النظر عن المتحور الذي ينتشر. و ينبغي أن نكون على استعداد لإجراء الفحوصات اللازمة والتشاور مع الجهات الصحية المعنية في حال ظهور أي أعراض مشتبه أنها قد تكون علامة من علامات الإصابة بفيروس كورونا.
يجب على الأفراد أن يبقوا هادئين ويتابعوا الإرشادات الصحية المحلية وكذلك العالمية للوقاية من العدوى ومكافحة انتشار المتحور الجديد. ينبغي على الأفراد الذين يشتبه في إصابتهم بالفيروس أن يلتزموا بالحجر المنزلي والاتصال بالجهات الصحية المحلية للحصول على التوجيهات اللازمة بشأن الفحص والعلاج.
والجدير بالذكر أن الوقاية هي الخطوة الأولى والأهم في مواجهة فيروس كورونا. ينبغي على الأفراد أن يتبعوا إرشادات الصحة العامة والحفاظ على نظافة اليدين وارتداء الكمامة والابتعاد الاجتماعي وتجنب التجمعات الكبيرة.
على المستوى العالمي، يجب أن تستمر الجهود المشتركة لتسريع عمليات التطعيم وتوفير اللقاحات لأكبر عدد ممكن من الناس. وتعتبر التطعيمات فعالة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا وتقليل شدة المرض في حالة الإصابة. ومع ظهور متغيرات جديدة للفيروس، يتعين على الجهات الصحية والعلمية العمل بشكل سريع لتقييم فعالية اللقاحات المتوفرة وضمان تحديثها بناءً على الاحتياجات الجديدة.
في النهاية، لا بد أن نعمل معًا كمجتمع عالمي للتصدي لتلك الظروف والحفاظ على سلامة وصحة الجميع. كما ينبغي علينا أن نكون مطلعين على المعلومات الصحيحة وأن نتبع الإرشادات الصحية الرسمية للحد من انتشار المرض وحماية أنفسنا ومن حولنا.