محمد أسامة
- محمد أسامة#molongui-disabled-link
- محمد أسامة#molongui-disabled-link
- محمد أسامة#molongui-disabled-link
- محمد أسامة#molongui-disabled-link
حمادة يا من نلت الشهادة الكبرى الشهادة التي ليست على ورق وكتبت بحبر الشهادة الكبرى التي هي أرفع درجات الإيمان و أسماها، لا انسى أخر لحظاتي معك وانا احضنك في مركبة الإسعاف واحاول اخفف وجعك واقل لك لا تقلق أنا معك بجانبك فلا اسمع اجابة من صوتك بل عينيك بابتسامتك لي كأنك تقل لي انتم لا تقلقوا فأنا ذاهب الى الدار الآخرة الى الجنة حيث منزلة الشهداء.
أنت مَن ضحّى بنفسه وروحه فداءً لوطنه وأمته، لقد كان فراقك صعبًا قاتلاً أوجع قلوبنا جميعًا، رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا على فراقك ، إلا أنّ شهادتك ستظل فخرًا وتاجًا نرتديه على رؤوسنا مدى الحياة لقد كنت تتمنى الشهادة، وتسعى لها بكل ما أوتيت، والآن أعطاك الله تعالى مرادك ومبتغاك، فهنيئًا لك الجنات العُلا، وأعاننا الله وربط على قلوبنا لفراقك. وداعك الأخير لم يكن سهلًا عل قلوبنا، ولكن عزاؤنا أنك متّ شهيدًا مرابطًا في أرض المعركة.
إنّ فخرنا واعتزازنا بك لا يعادله أي فخر في الدنيا، فأنت من رحل بجسده فإنك ستظل خالدًا في ذاكرة وطنك وشعبك وبلدك وذاكرتنا.
لقد قدّمت لنا دروسًا عظيمة في شهادتك وتضحياتك في سبيل الوطن والأمة، وستبقى فينا ما حيينا لقد كنت دائمًا قائدًا عظيمًا، ومثالاً يُحتذى به بالشجاعة والإقدام لقد كرّست حياتك للدفاع عن وطنك وأمتك، وأنت اليوم تحظى بشرف ما تمنيته وهو الشهادة في سبيل الله فأنت من الرجال الذين صَدَقوا ما عاهدوا الله عليه،
لن نبكي عليك يا حبيبي، لن نقول سوى نحتسبك عند الله من الشهداء والصدّيقين والأبرار.
