Blog Post

حقوق المرأة

المرأة والقوة : تحطيم الحواجز وتحقيق التغيير

المرأة والقوة تحطيم الحواجز وتحقيق التغيير

وعند الحديث عن النساء يتبادر إلى الذهن أشياء كثيرة منها المرأة بين الماضي والحاضر، تحرر المرأة، وحركة استقلال المرأة أو ما يسمى بالحركة النسوية.

فعند الحديث عن النساء في الماضي أي قبل ما يقارب ٢٠٠٠ سنة كانت المرأة عبارة عن شيء لا يذكر، وقبل ١٤٠٠ سنة، أصبحت النساء سلع تباع وتشترى وكانت مضطهدة أيما اضطهاد، وناهيك عن أن الرجل الذي تنجب زوجته بنتا، يقوم بوأدها فور ولادتها ولا تتعدى حياتها الدقائق.

حتى جاءت الأديان السماوية وخصوصا الدين الإسلامي فرفع من شأن المرأة وكرمها وأعطاها حقوقا والزمها بواجبات, حيث قد أوصى رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- الرجال بالنساء و شبههن بالقوارير وقال استوصوا بالنساء خيرا.

أما في المجتمعات الحالية فقد انتفضت النساء وما زالت عنها غبار الركون وقررت أن تطالب بحقوقها وتأكد عليها، من خلال الخروج في مظاهرات تطالب عن طريقها بحقها في التعليم والسياسة والمساواة.

واستطاعت المرأة أن تحقق ذاتها وكينونتها في الحياة وسعت للوصول إلى مستوى حياة طبيعية، ولكن للأسف بقيت بعض الأفكار الرجعية تتوارثها الأجيال ويتم من خلالها وأد أفكار الفتيات وليس أجسادهن.

والسبب في هذا يعود إلى أن المجتمعات العربية تعظم من شأن الرجل وتغطية أحقية السيادة وحتى أنها تعطيه حق رفض أو قبول أشياء خاصة بالنساء.

وهذا التعظيم والتبجيل للرجل زاد من سلطته داخل بيته وخارجه، حيث انتشرت الجرائم في المجتمعات وتكون الأسباب غير شرعية لارتكاب مثل هذه الجرائم فهناك مثال على هذا وهو مقتل فتأتي الأولى في القاهرة على يد زميلها في العمل وتدعى نورهان مهران، والثانية تدعى فريدة نبيل وقتلت على يد شقيقها.

حقوق المرأة
حقوق المرأة

 

وغيرها الكثير والكثير من هذه الجرائم التي تحدث في الدول العربية ولا رادع لها أبدا. ومع هذا لا زالت المرة تطالب باستقلالها وترفض القيود التي تقلل من شأنها، وهذا لا يعني بالضرورة أنها تهدم أفكار المجتمع أو تشجع على الانحلال والتسيب، ولكن الوصم المجتمعي للنساء بأنهن ضعيفات ولا حول لهن ولا قوة دون الرجال هو الذي يضعف المجتمع ويخلق عقولا حجرية.

فهل يتحرر المجتمع من وهم السيادة الذكورية وينتهي تعليم النظام الأبوي في كافة المجتمعات،أم كتب على النساء أن يتمسحن كالقطط تحت الأرجل أملا في الحصول على بعض حقوقهن المسلوبة.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *